السيول تعمق مأساة النازحين في مأرب اليمنية

شردت سيول وأمطار غزيرة أكثر من 1200 من النازحين اليمنيين في أحد المخيمات في شرقي محافظة مأرب، حيث غمرت خيامهم، كما تسببت الرياح المصاحبة في اقتلاع الجزء الآخر من المخيم وترك الضحايا في العراء من دون مأوى أو مواد غذائية أو مياه.

عراء

وذكرت مصادر إغاثية أن أكثر من 1200 من الأطفال والنساء النازحين في مخيمي أبو جنب والرويك أصبحوا من دون مأوى بعد أن تسببت السيول والرياح المصاحبة لها في غمر واقتلاع الخيام التي يقطنون فيها، كما أصيب بعضهم جراء الرياح الشديدة التي ضربت المنطقة الصحراوية في شرقي محافظة مأرب، وقالت إن هذا العدد من النازحين باتوا ليلتهم الأولى في العراء، كما أن السيول جرفت المواد الإغاثية التي كانت بحوزتهم وتُركوا من دون غذاء أو مياه نظيفة للشرب.

وناشد المتضررون الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين والمنظمات الإغاثية العاملة في المحافظة بسرعة التدخل لإغاثتهم بمأوى ومواد غذائية ومياه، خصوصاً وأن الأمطار الغزيرة والسيول الناتجة عنها لم تتوقف إلا قبل وقت قصير من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، وقالوا إنهم يواجهون أوضاعاً مزرية نتيجة حلول موسم الأمطار والتي عادة ما تلحق أضراراً بالغة في المخيمات التي أقيمت في مجاري السيول بعد أن ضاق مركز المحافظة بالأعداد الكبيرة من النازحين الذين يقدر عددهم بنحو مليوني شخص.

انهيار صخري

وفي محافظة لحج قال سكان إن انهياراً صخرياً تسبب في أضرار بالغة في عدد من المنازل في منطقة الحجف التابعة لمديرية حبيل جبر دون وقوع ضحايا في الأرواح، وذلك بعد ساعات على هطول أمطار غزيرة على المنطقة، وناشدوا الجهات المسؤولة في المحافظة بسرعة التدخل لنجدتهم من خطر الانهيارات الصخرية التي تهدد حياتهم ومزارعهم.

تحذير

وكانت الأمم المتحدة نبهت في تقرير حديث من هطول الأمطار في موسمها الأول من مارس إلى مايو المقبل، وقالت إنه مع توقع أن يكون خطر الفيضانات أقل من المتوسط ​​خلال هذا الوقت، لكن من المرجح أن يكون هطول الأمطار خلال بداية موسم الأمطار الثاني في اليمن من يوليو إلى سبتمبر أعلى من المتوسط.
/ البيان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى