شبوة تتنفس الحرية بهزيمة الحوثي وطرد الإخوان


تعم مشاعر الرضى سكان شبوة اليمنية هذه الأيام، بعدما انحسرت مخاطر حدوث اجتياح حوثي لمركز المحافظة، وانتهت المخاوف تماما.

ويؤكد بعض الأهالي أن المزاج العام في شبوة تسوده اليوم مشاعر الأمان بعودة النخبة الشبوانية، وأن المخاوف التي كانت تنتاب المدنيين من حدوث هجوم حوثي وشيك على مركز المحافظة قبل أيام، انتهت تماما، مع مجيء قوات العمالقة الجنوبية.

وكشفت انتصارات قوات العمالقة للأهالي حجم الخيانات التى ارتكبتها قوات الإخوان بتعريض حياة المدنيين للخطر الحوثي، بعد انسحابها من ثلاث مديريات دون قتال منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو ما جعل المدنيين في خوف دائم، من أن الهجوم على مركز المحافظة الغنية بالموارد النفطية والغازية، قد يحدث في أي لحظة.

وأحاطت مشاعر الإحباط سكان شبوة بعد انسحاب قوات الإخوان من مديريات “عسيلان، بيحان، عين”، دون قتال، ما أثار موجة من السخط لدى المواطنين الذين اعتبروا أن تنسيقا بين مليشيات الحوثي وجماعة الإخوان يجري على الأرض، حتى وإن لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي.

أسبوع الأمان
يقول نائف العولقي في تصريح لـ “العين الإخبارية” إن تقدم قوات العمالقة في جبهات شبوة خلال أسبوع، خلق أجواء من الطمأنينة لدى الأهالي بوجود قوات تحميهم من مليشيات الحوثي، نظرا للسجل الحافل بالانتصارات لألوية العمالقة، كقوات لا تعرف الهزيمة.

ويضيف العولقي، أن الشعور بالأمان تعزز بشكل أكبر، بعد التقدم المتسارع في جبهات القتال، وتمكنها من تحرير مساحات كبيرة في ظرف أيام قليلة، فضلا عن عودة قوات النخبة الشبوانية، وطرد تنظيم الإخوان من إدارة المحافظة.

أما أمجد بن فائز، وهو أحد سكان شبوة، فيرى أن سقف طموح السكان هو هزيمة شاملة لمليشيات الحوثي بما يؤدى إلى القضاء عليها تماما، وهو الطموح الذي ارتفع ضمن تحقيق الآمال بإبعاد المخاطر عن سكان المحافظة.

وقال بن فائز إن فرحة الأهالي بعودة النخبة الشبوانية يعكس مدى الغضب، من عناصر حزب الإصلاح الإخواني، الذين استأثروا لأنفسهم بمناصب السلطة المحلية، وأشاعوا أجواء من الخوف، عبر تنفيذ حملات اعتقال طالت عددا من المدنيين.

ويشير أمجد في حديثه لـ “العين الإخبارية”، إلى أن الثقة التي يبديها الأهالي تجاه قوات العمالقة، دفعت بالعديد منهم للالتحاق بمعسكرات التدريب، منذ قدومها إلى المحافظة أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وكان أهالي شبوة، خرجوا نهاية ديسمبر، لاستقبال قوات ألوية العمالقة، التي وصلت إلى المحافظة، وأحيت الآمال بالخلاص من مليشيات الحوثي والإخوان.

تصحيح أخطاء الماضي
ولا يغيب عن أذهان اليمنيين الأخطاء التي مارستها جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، و استفرادها بالمشهد العام في المناطق المحررة، إذ عمدت إلى إحلال عناصرها محل القيادات العسكرية والأمنية والمدنية.

وكان لهذا التوجه ارتدادات على مستوى المعركة الوطنية، إذ تقلص حجم المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية بشكل كبير، بعد أن سُلمت إلى مليشيات الحوثي دون قتال.

ويقول حافظ الحارثي، لـ “العين الإخبارية” “إن الاستئثار بالمال والسلطة والتفريط بالقيادات الوطنية المشهود لها بالكفاءة، قابله تفريط في السيادة، وكانت له مساوئ شاهدناها جميعا؛ حيث يساهم التحالف في تحرير المناطق، لكننا نفقدها بعد أشهر، إذا لم لكن بعد أسابيع”.

ويضيف الحارثي: “بعد أن تأكد للجميع استحالة الوثوق بحزب الإصلاح الإخواني، وما ثبت عنه من تعاون وتخادم مع مليشيات الحوثي، ينبغي تصحيح المعركة الوطنية من خلال التخلي عن عناصر ذلك الحزب، بل وتجريدهم من أي مناصب مؤثرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى