النازحون الشماليون وخبث الاستيطان

كتب / عادل العبيدي :

حتى الذين يحتضنهم الجنوب بدواعٍ إنسانية رغم  ما فيه من أوجاع وآلام ومنغصات بسبب ما أحدثه خبث الاحتلال اليمني فيه طيلة فترة احتلاله وإلى اليوم، إلا أن النازحين الشماليين في عدن لم يراعوا ذلك، ويحسبون أن قبول احتضانهم كنازحين في عدن هو ضعف من قبل الشعب الجنوبي والجهات الجنوبية المسيطرة على عدن والممثلة بالانتقالي الجنوبي، لهذا فما من شخص أو أسرة فيهم نزحت إلى الجنوب إلا وهم يكنون الحقد والضغينة بداخلهم ضد شعب الجنوب، يتربصون به الدوائر، من أجل إظهار خبثهم والطعن في ظهره، بمحاولاتهم المتكررة  خلق فوضى في بيئة عدن الآمنة والمستقرة بجنوبيتها، أو تصوير مشاهد يحاولون فيها تزييف الهوية الوطنية الجنوبية على أنها جزء من يمنهم الذي ضربهم على أدبارهم وطردهم منه وهم أذلة صاغرون، وذلك بحثا عن وطن بديل لهم والاستيطان فيه .

الأفاعيل الباطلة التي يتعمد النازحون الشماليون افتعالها في الجنوب، والمتناغمة إلى درجة كبيرة مع إعلام وسياسة ما تسمى الشرعية اليمنية، تؤكد تأكيدا وافيا أن نزوحهم إلى الجنوب هو نزوح سياسي خبيث، ومشروع استثماري كبير بمساعدة رئيس ومسؤولي الحكومة اليمنية، يجهزون أنفسهم  ويعدون العدة للانطلاق نحو يمننة الجنوب مرة أخرى متى ما كانت الفرصة سانحة لهم.

مثل هؤلاء النازحين، الذين من جانب تفرض علينا إنسانيتنا تهيئة بيئة مناسبة لهم كنازحين، ومن جانب آخر تفرض علينا وطنيتنا أن نحذر منهم، يجب تطويق كيدهم ومكرهم وخبثهم بمبادئ الثورة الجنوبية وبقوانين وضوابط نظام المجلس الانتقالي الجنوبي الفارض سيطرته على الأرض، والتنفيذ الصارم لها من قبل قوات الأمن الجنوبية، حتى نستطيع  تحجيمهم وإلزامهم بوجوب احترام هويتنا الجنوبية وأن لا يتطاولوا عليها في الأيام القادمة.

محافظ العاصمة الجنوبية عدن أحمد حامد لملس وفي آخر قرار له بشأن النازحين الشماليين إلى عدن، كان قد أصدر قرارًا بتشكيل لجنة لإعادة حصر النازحين الشماليين وأماكن تواجدهم، نهيب بالمحافظ لملس أن يسارع لمباشرة عمل إعادة حصر النازحين الشماليين في العاصمة الجنوبية عدن وإلزام نزوحهم بما توجبه عليهم القوانين والأنظمة الجنوبية الصادرة من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى