عبر جمعية وهمية .. الإخوان يبيعون الوهم لأسر الشهداء والجرحى

  • يطلبون من أسرة كل شهيد دفع 150 ألف ريال مقابل قطعة أرض وهمية
  • الهيئة العامة للأراضي والمساحة بعدن تحذّر كافة الشخصيات الاعتبارية والمواطنين بعدم التعامل مع ما تسمى (الجمعية السكنية لأبناء الشهداء والجرحى) ورئيسها المدعوعلي العسيري وتصفها بـ(الوهمية)
  • الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة: لا علاقة لنا بهذه الجمعية الوهمية ولا بنشاطها (المشبوه)
  • أسر الشهداء:
  • عبدالله جناح (والد شهيد): لقد عبثت بنا هذه الجمعية التي اكتشفنا مؤخرا بأنها وهمية
  • والد الشهيد أرسلان: نناشد الإخوة في المجلس الانتقالي التدخل لوقف هذه الجمعية الوهمية لأنه لاتوجد حكومة بل التي يقولون عنها بأنها حكومة هم مجموعة من عناصر الإصلاح تستخدم صفة الشرعية
  • علي عبدالله: ندعو إلى تحرك جاد في مواجهة لصوص الأراضي وعلى وجه الخصوص هذه الجمعية الوهمية التي تكذب على أسر الشهداء والجرحى
  • نبيل الجباري (والد شهيد): يطلبون منا 150 ألف ريال يمني رسوم قطعة أرض رغم أن القانون ينص بأنها مجانية لكن هذه الجمعية الوهمية تريدنا أن يقاتل بعضنا البعض

عدن24 | خاص

الإخوانجيون اليوم يتفنون في أساليب الفوضى التي يستهدفون بها كل مناطق الجنوب دون استثناء، وخاصة بعد الحرب العبثية التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران، وتتماهى معهم العصابات الإخوانجية الإرهابية، ولاننسى أن الحوثيين والعفاشيين والإصلاح الذين يمثلون الإخوان المسلمين في اليمن يشكلون  لحمة واحدة، وهدفها واحد للانقضاض على الجنوب، فبعد الوحدة المشؤومة سالت لعابهم للاستئثار بثروات الجنوب، ولعل موضوع الأراضي واحدًا من الأطماع التي دأب نظام صنعاء في الاستحواذ عليه إلى جانب أطماعه في نهب الثروات النفطية والغازية والمعدنية، وما إلى ذلك، وأمعن هذا النظام في الاستحواذ على الأراضي بعد اجتياح نظام صالح الأراضي الجنوبية والتي كانت أبرز اهتمامات كبار المسؤولين في صنعاء بعد الوحدة السيئة الصيت والذكر.

ولقد سعى باستماتة للتخلص من الطرف الشريك بالوحدة، فضلاً عن الثروات النفطية والغازية في الجنوب، ليتسنى لهم التصرف بتلك الثروات، وهذا ما أكدته الشواهد على أرض الواقع بعد حرب 1994م.

وبعض النافذين استغل موقعه الوظيفي للاستحواذ على الأراضي والمتاجرة بها، الأمر الذي أثّر سلبا على عدم حصول الغالبية من البسطاء وموظفي الدولة على الأراضي لبناء المساكن الشخصية، وقد تحوّل كثيرٌ من النافذين ومسؤولو الدولة إلى تجار عقارات قاموا ببيع عشرات القطع على المغتربين وغيرهم من أصحاب رؤوس الأموال بعشرات الملايين. في الوقت الذي تم حرمان الكثير من الجنوبيين من الحصول على الأراضي بعد حرب 1994م .

ولقد تأصل ذلك لدى الإخونجيين الذين يعبثون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالمناطق الجنوبية المحررة من خلال ملف الأراضي .

واليوم تأتي جمعية وهمية  تُسمى (جمعية أراضي أسر الشهداء والمناضلين) لتقوم بالدور المنوط بها وبتكليف من نافذين إخوانجيين فيما تسمى بحكومة الشرعية، والذين ومنذ أوائل العام الجاري 2015 م والهيئة العامة لأسر الشهداء والمناضلين تطلق نداءت تحذيرية من من ممارسات هذه الجمعية الوهمية التي تستغل أبناء الشهداء وتبتزهم وتنهب الأراضي باسم الشهداء والجرحى، بل وتطلب من كل أسرة شهيد أو جريح دفع رسوم تفدر بمبلغ 150 ألف ريال يمني، هذا بالإضافة إلى مبالغ أخرى تتراوح بين العشرين والخمسين ألف ريال يمني، يقول بعض المنتسبين لهذه الجمعية إنها مقابل إجراءات تسليم الأرض والبحث عن بقعة أرض مناسبة.

وقد حذّرت الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالعاصمة عدن كافة الشخصيات الاعتبارية والمواطنين ورجال المال والأعمال بعدم التعامل مع الجمعيات السكنية الوهمية غير المصروف لها عقود رسمية من قبل الهيئة، وعدم القيام بشراء الأراضي من تلك الجمعيات، وعلى وجه الخصوص ما تسمى بالجمعيةالسكنية لأبناء الشهداء والجرحى ومناضلي الثورة اليمنية، ورئيسها المدعوعلي العسيري، وغيرها من الجمعيات، لعدم قانونية التصرفات، كون الأراضي ملكًا للدولة وفقًا لقانون أراضي وعقارات الدولة رقم 22 لعام 1990م، حيث وقد تم رفع مذكرة إلى معالي النائب العام بجميع المخالفات المرتكبة من قبل هذه الجمعية .

وحذّرت الهيئة جميع موظفي الدولة المدنيين والعسكريين بعدم الحضور أو المشاركة في أي فعالية لهذه الجمعية، حيث يتم استغلال أسمائهم إعلاميا بقصد التضليل على المواطنين لشراء الأراضي مثلما تم استغلال أسماء الشهداء للبسط على الأراضي العامة والخاصة بحسب ماجاء بتأكيد المكلف برئاسة الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة في مذكرته الموجهة لمدير مكتب فخامة رئيس الجمهورية بتاريخ 16يناير2019م، الذي أكد فيه أن هذه الجمعية وهمية، ويطلب توقيف عملها ونشاطها الذي يهدف إلى زرع الفوضى والفتنة بين من صرفت لهم عقود رسمية من هيئة الأراضي وبين من قاموا بالشراء من الجمعية الوهمية.

وعليه فإن ديوان الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني يُخلي مسؤوليته عن أي تصرفات غير قانونية تقوم بها هذه الجمعية الوهمية كونها باطلة ولايترتب عليها أي آثار قانونية.

وكانت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية  قد حذّرت في أولى مذكراتها التي رفعتها إلى مكتب رئيس الجمهورية  من ظهور جمعية سكنية لأبناء الشهداء والجرحى ومناضلي الثورة، مؤكدة أن الهيئة لا علاقة لها بهذه الجمعية ولا بنشاطها الذي وصفته بـ”المشبوه”.

وأوضحت الهيئة أن هذه الجمعية السكنية التي يرأسها شخص يدعى (علي العسيري) هي جمعية وهمية وغير شرعية وتستغل هذه التسمية وبدعم من نافذين للبسط على أراضٍ عامة وخاصة في منطقة بئر فضل بعدن، مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق «جمعية العسيري» ووقف نشاطها.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الجمعية سبق وأن حذّر منها مسؤولون في الهيئة العامة للأراضي وملاك أراضٍ في منطقة بئر فضل بمحافظة عدن، حيث أفادوا بأن هذه الجمعية وهمية ولا توجد أي مخططات خاصة لدى الهيئة باسم تلك الجمعية.

إلى ذلك ذكرت مصادر متعددة أن «عسيري» له سوابق عديدة في عملية البسط والنهب على الأراضي العامة والخاصة في عدن وصدرت بحقه عدد من التوجيهات من عدة جهات أمنية تقضي بضبطه واعتقاله وإدراج اسمه ضمن القائمة السوداء ومنعه من السفر.

يشار إلى أن هذه الجمعية الوهمية ورئيسها المدعو علي عسيري وبدعم وحماية من نافذين وقيادات أمنية من أمن عدن يحاولون إقحام أسر الشهداء والجرحى ومناضلي الثورة في أعمالهم المشبوهة والزجّ بهم في مخططاتهم غير المشروعة والمخالفة والتي تمثلت بالبسط على الأراضي العامة والخاصة بمنطقة بئر فضل والإعلان عن تدشين مدينة الشهداء.

وقد التقينا عددًا من المواطنين من ذوي أسر الشهداء والذين عبّروا عن استنكارهم الشديد لهذه الأساليب والتصرفات ومحاولات ابتزازهم، إذ تطلب منهم 150 ألف ريال رسوم قطعة الأرض، والتي اكتشفوا بأنها وهمية، بل ربما تؤدي بهم إلى التهلكة، حيث تخلق لهم مشاكل مع الملاك الأصليين للأراضي.

عبدالله جناح، والد شهيد، قال: “لقد عبثت بنا هذه الجمعية التي اكتشفنا مؤخرا بأنها وهمية”.

وأضاف: “أقسم بالله أته منذ قرابة عام كامل وأنا أتابع ولكن دون جدوى! أعطوني في الأخير كرتًا أزرق وقالوا لي: انتظر أيامًا ونصرف لك الأرض. فانتظرت أشهر وفي الأخير يطلبوا مني 150 ألف ريال يمني مقابل الأرض التي اكتشفت بأنها في مكان صحراوي، ومع ذلك علمت بأنها ضمن مساحة أرض واسعة لملاك آخرين.. هؤلاء الناس يريدون الفتنة فيما بيننا نحن الجنوبيون، فما رأيكم بالله؟ من سيردع هذه الجمعية؟”.

وأضاف مناشداً: “نحن نناشد الإخوة في المجلس الانتقالي التدخل لوقف هذه الجمعية الوهمية؛ لأنه لاتوجد حكومة، بل التي يقولون عنها بأنها حكومة هم مجموعة من عناصر الإصلاح تستخدم صفة الشرعية، هذه الصراحة يا إخواني”.

أما المواطن نبيل الجباري، والد شهيد أيضا، فصرخ قائلا: “كفانا عبثًا! لانريد المزيد من الوهم.. يا إخواني هذه الجمعية وهمية توزع الوهم لنا ولكل أسر الشهداء”.

وأضاف: “نحن أسر شهداء، أبناؤنا ضحوا من أجل الوطن، ويأتي اليوم حفنة من الدجالين واللصوص ليضحكوا علينا! هذا والله حرام!!”.

واستطرد قائلا: “سبعة أشهر وأنا أتابع رغم أني استلمت منذ أشهر الكرت الأزرق ويطلع أنه كرت الوهم، وفوق هذا يطلبون مني 150 ألف ريال يمني! إنهم كذابين والله كذابين، يريدون أن يقاتل بعضنا بعضًا، حرام عليهم”.

وتساءل: “أين الخيرين لينقذونا من هؤلاء اللصوص؟ إنهم يتاجرون بدماء أبنائنا، يستخدمونها ليبتاعوا ويشتروا بدمائهم”.

وأضاف قائلا: “نحن أملنا بعد الله بالمجلس الانتقالي الجنوبي أن يتحرك لمواجهة اللصوص الذين يستغلون أسماء الشهداء ويتاجرون بها”.

أما المواطن علي عبدالله، من أسر الشهداء أيضا، فقد عبر هو الآخر عن استيائه ودعا إلى  التحرك الجاد والفاعل في مواجهة لصوص الأراضي وعلى وجه الخصوص هذه الجمعية الوهمية التي تكذب على أسر الشهداء والجرحى.

وطالب الأخ علي الجهات المعنية والتحالف بدعم مؤسستي الجيش والأمن وتحفيزهم لتخصيص أراضٍ تُمنح لكل شهداء الجنوب والجرحى وحتى لا يتاح المجال للصوص الذين يستغلون أسماء الشهداء والجرحى للمتاجرة بهم.

وأضاف قائلا: “أنصفوا الشهداء والجرحى بدعم أسرهم ولاتتركوهم لقمة صائغة للوحوش واللصوص الذين دمروا البلد، وعلى وجه الخصوص الإخوانجيين الذين لهم دور خبيث في موضوع نهب الأراضي واستغلال أسماء الشهداء والجرحى”.

هذا ومعلوم أن مواطنين من منطقة بئر فضل كانوا قد أكدوا أنه لا وجود لمسمى جمعية الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية وذوي الإعاقة, وتستخدم هذا المسميات لتنفيذ عملية احتيال ونصب على أراضي الدولة والمواطنين, وأن العسيري رئيس هذه الجمعية الوهمية يستغل أسماء الشهداء والمناضلين الذي يريد تجميعهم ليدس في وسطهم مجموعة من البلاطجة لإحداث صدام مع المواطنين الذي بدأوا بالتشريع وتوزيع مخطط وهمي لهم على أراضي مواطنين مصروفة لهم بشكل رسمي منذ عام ٩٠.

الدائرة القانونية للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني أشارت إلى أن هذه الجمعية الوهمية  تعتدي على المخططات العامة، وقد تم إحالة ملف هذه الجمعية واعتداءاتها على أراضي بير فضل إلى النيابة العامة, محذرة الجميع من أي تفاعل مع الدعوات المشبوهة لهذه الجمعية المستغلة لأسماء الشهداء والجرحى بهدف الاستيلاء على المخططات العامة والأراضي المصروفة للمواطنين والمستثمرين وفقًا للمخططات العامة وبوثائق رسمية وصحيحة صادرة من فرع الهيئة بعدن.

الجدير ذكره أن المدعو علي عسيري له سوابق عديدة في عملية البسط والنهب على الأراضي العامة والخاصة في عدن، وصدرت بحقه عدد من التوجيهات من عدة جهات أمنية تقضي بضبطه واعتقاله وإدراج اسمه ضمن القائمة السوداء ومنعه من السفر .

وكانت  مؤسسة عدن للحقوق والتنمية قد حذّرت  من جمعيات وهمية تعمل باسم الشهداء والجرحى في العاصمة عدن، وهي تحمل أغراضًا شخصية ونهب أراضي عدن تحت هذا الاسم، في إشارة إلى جمعية العسيري الوهمية.

ودعت المؤسسة في بلاغ لها، منظمات المجتمع المدني والحقوقين والصحفين والنشاط لعقد اجتماع لوقف عبث نهب أراضي العاصمة عدن باسم جمعيات وهميه ومتنفذين لمحاولة تدميرها .

وقالت بأن “أراضي العاصمة عدن تتعرض لعبث ونهب من قبل مافيا الأراضي التي تقوم بنهب الأراضي باسم جمعيات وهميه تتبع لمتنفذين، وعلى رأسها ما تسمى الجمعيه التعاونية السكنية لأسر شهداء ومناضلي وجرحى الثورة التي يرأسها  المدعو علي عبدالرب العسيري، وهذا في إطار مواصلة النهب وتحويل مدينة عدن إلى مدينة عشوائية تتبع جهات متنفذة ومشبوهة تريد أن تنهب ممتلكات أراضي الشهداء والجرحى والمناضلين وأبناء العاصمه عدن”.

وتقول مؤسسة عدن للحقوق والتنميه أنها تلقت شكاوى من أسر الشهداء والجرحى والمناضلين الذين  تم استغلالهم وأخذ مبالغ مالية منهم، ولم تصرف لهم أراضي واحتالت على أسر الشهداء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى