توفيق جزوليت: لن يستتب السلام في المنطقة إلا باستقلال الجنوب

عدن24|خاص

أكد الأكاديمي المغربي وأستاذ القانون الدولي أن السلم والسلام لن يستتب في منطقة اليمن و الخليج العربي دون استعادة شعب الجنوب استقلاله.
وأشار جوزليت إلى أن الشرعية تتجه نحو مزبلة التاريخ.
وقال جوزليت في منشور له على فيسبوك:” أن تناول ازمة اليمن بشكل عام وًمن ضمنها حاضر وًمستقبل الجنوب من الصعوبة بمكان نظرا للتطورات السياسية وًالعسكرية المتسارعة ، و ضبابية مستقبل المنطقة بحكم العوامل الاقليمية التي تؤثر بشكل مباشر على الوضع الحالي في اليمن ، لهذا و ذاك.
وأضاف:”لقد عرف العالم العربي مشاريع وحدوية كلها باءت بالفشل، و ذلك لاسباب متباينة ، غير ان مفهوم الوحدة لا يمكن له ان ينجح و أن يضمن الاستمرار إلا على الاسس التالية:
-ان تمارس الديموقراطية بمفهومها الغربي في الدولتين المقبلتين على الوحدة.

  • و ان يحترم مبدأ حقوق الانسان كما هو منصوص في المعاهدات الدولية.
  • و العامل الثالث وًالحاسم ان تسود الثقة بين الدولتين المعنيتين بالوحدة الاندماجية.”
    وأردف:” في الوقت ذاته يوصي الخبراء في القانون الدولي على ضرورة قيام الوحدة على مراحل لكي يكتب لها الاستمرارية”.
    ونوه جوزليت إلى أن كل الاعتبارات المذكورة أعلاه كانت غائبة عند قبام الوحدة بين صنعاء وًعدن و لذلك كان مصيرها الفشل الذريع مشددا على أن الوحدة لا تزال سلبياتها تحوم في المجتمع اليمني بشكل عام وًالجنوب بشكل خاص.
    وأكد أن قضية اليمن برمتها تحتاج الى إلى دور دولي فاعل، و ليس وسيطا توفيقيا بين صنعاء و عدن.
    وعن التعريف اقاتوني لأزمة اليمن قال:”التعريف القانوني لأزمة اليمن يجب أن يستند على أساس نشوءها و تطورها و خلفياتها و نتائجها وًما الت إليه و بالتالي الخروج بتقييم واضح للوضع الحالي في الجنوب” .
    مشددا على أن القضية الجنوبية هي القضية المركزية، و حلها هو المدخل الالزامي لانهاء الازمة في اليمن.
    وأضاف:” لقد تم بفعل الملموس تجاوز فكرة الوحدة بكل اشكالها الاندماجية و الفيديرالية , الحل يتجلى من وجهة القانون الدولي ان تقوم الامم المتحدة بتنظيم استفتاء في المحافظات الجنوبية الستة ( بعد تحديد هوية الجنوبيين )على اساس معرفة اذا الجنوبيون مع استعادة دولتهم أو إبقاء الوحدة قائمة الذات”.
    وتابع:” كل المؤشرات تؤكد أن أهل الجنوب يعتبرون أن الحل هو استعادة دولتهم، ليتم بذلك تفعيل العضوية لدولة الجنوب كدولة معترف بها دوليا حسب ترسيم ما قبل 1990 على كامل ترابها ، و بإشراف مباشر من الامم المتحدة”.
    وختم حديثه بالقول:” إن المسيرة نحو الحرية و الاستقلال لا تزال شاقة لكنها قابلة للنجاح وًتحقيق الاستقلال المنشود و الدخول في مجتمع ديموقراطي ليبرالي و لن بتم هذا إلا عبر تقوية الجبهة الداخلية و الحفاظ على المكتسبات العسكرية و محاربة المناطقية وًكذلك عبر استباب الامن في محافظات الجنوب الستة وهو ما سيسهم في نهاية المطاف بتسويق مبدأ الاستقلال اقليميا وًدوليا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى