انسحابات الشرعية في شبوة تمهد لتفكك سلطتها المحلية

توالت شهادات العسكريين الموالين للشرعية الإخوانية على خيانة سلطتها المحلية في شبوة خلال الأيام الماضية، وهو ما أحدث حالة من الجدل داخل صفوف الشرعية التي عولت على أن تسير عمليات التسليم والتسلم بهدوء، غير أنها تلقت صدمات عديدة بتلك الشهادات والتي تلتها تبرأ محمد سالم مأمور مديرية رضوم في شبوة من السلطة المحلية بالمحافظة.ستكون الشرعية الإخوانية قابلة لمزيد من التفكك خلال الأيام المقبلة إذا استمرت في ممارساتها وفي حال توالي الشهادات التي تفضح خيانتها، لأنها ستكون بذلك فقدت قدرتها السيطرة الداخلية على عناصرها، إذ أنها حاولت خداع أنصارها طيلة السنوات الماضية بأنها في مواجهة حقيقية أمام المليشيات الحوثية غير أن ما حدث مؤخراً في مأرب ثم شبوة برهن كذب تلك الإدعاءات.تعرضت الشرعية بالفعل إلى حالة من التفكك منذ أن ذهبت باتجاه تسليم محافظات الشمال للمليشيات الحوثية، ولم يعد لديها ثقل سياسي أو عسكري على الأرض من الممكن أن ترتكن عليه، كما أن توغل مليشيات الإصلاح على كافة المناصب العليا داخلها جعلها تحت هيمنة تنظيم الإخوان الذي استعدي أي طرف رفض تنفيذ مخططات القوى الإقليمية الداعمة للتنظيم.يرى مراقبون أن الشرعية أدركت مبكراً إمكانية تفككها من الداخل تحديداً على المستوى العسكري، وهو ما دفع جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر لتمكين عناصره الإرهابية داخل قوات الجيش والتي أضحت مختطفة بيد مليشيات الإخوان، كما أن الشرعية ذهبت باتجاه تشكيل العصابات الداخلية التابعة لقيادات عسكرية نافذة والتي دائما ما تخوض اشتباكات واسعة بين بعضها البعض تحديداً في محافظة تعز التي تعد بؤرة للإرهاب الإخواني.ويبدو من الواضح أن انكشاف الشرعية على نحو أكبر وفقدان جنرال الإرهاب السيطرة على كافة القيادات العسكرية الموالية دفع العديد من القيادات العسكريين للخروج إلى العلن لفضح حقيقة ما يدور على الأرض.وقبل أسبوع تقريبًا كشف العميد ناصر علوي مدير مكتب قائد محور عتق الخاضع لمليشيا الشرعية الإخوانية، عن ممارسة السلطة الإخوانية في المحافظة بقيادة المدعو محمد صالح عديو، في تهميش القيادات العسكرية ذات الخبرة، وحمّل في بيان ألقاه بمقطع مصور، المحافظ الإخواني المسؤولية عن الواقع الميداني الكارثي، لافتا إلى تورطه في سقوط مديريات بيحان بغضون ساعات، بيد مليشيا الحوثي الإرهابية، بتواطؤ من الطرفين، مشيرًا إلى وجود معلومات موثقة بطبيعة الاتفاق بين الطرفين.كما وصف العقيد عبدالكريم العياشي، قائد الكتيبة السادسة في اللواء 19 مشاة في محافظة شبوة، الخاضع لسيطرة مليشيا الشرعية، تسليم مديريات بيحان إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بالطعنة الغادرة من السلطة الإخوانية، وطالب في بيان مصور بإزاحة محافظ شبوة الإخواني محمد صالح عديو، عن منصبه، مؤكدا أن أبناء بيحان قدموا أكثر من 9 شهداء في مواجهات مع مليشيا الحوثي الإجرامية، دون وجود لمليشيات الشرعية الإخوانية.دعا محمد سالم مأمور مديرية رضوم، في شبوة، إلى إنقاذ المحافظة من الأزمات المتعددة، منددًا باعتداء مليشيا الشرعية الإخوانية على المعتصمين السلميين وقمعهم رغم مطالبهم المشروعة.وطالب في بيان مصور متداول اليوم الاثنين، بمحاسبة السلطة الإخوانية لتوجيهها باقتحام مخيم الاعتصام، وأدان عدوان المليشيات الإخوانية على معسكر العلم مقر قوات النخبة الشبوانية، مؤكدا أنها قصفته بالدبابات والهاون، ونهبته بشكل مخجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى