تقرير : الحوثي يحشد بإتجاه عتق وبن عديو يتفقد مشاريعه الوهمية


في وقت تحشد ميليشيا الحوثي الإنقلابية، عناصرها للزحف نحو مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، أفادت وسائل إعلام رسمية أن حاكمها الإخواني، محمد صالح بن عديو، قام اليوم بجولة تفقدية لعدد من المشاريع التعليمية والخدمية، التي لن يستفيد منها أبناءها في ظل الفوضى التي تشهدها المدينة والإحتقان الشعبي لسقوط مديريات بيحان بيد الحوثيين دون قتال .

وكالة سبأ الحكومية، قالت أن بن عديو تفقد مشروع تأهيل وتجهيز المبنى المؤقت لكلية الطب والعلوم الصحية ومشروع الصرف الصحي لمدينة عتق وهي ذات المشاريع التي يتفقدها بين الحين والآخر ولكن لم يفتتح منها أي مشروع حتى الآن .

وتأتي تحركات بن عديو بالمحافظة في ظل غليان شعبي ومطالبات واسعة بالتحرك لتحرير مديريات بيحان من مسلحي الميليشيات الحوثية والتي قابلتها ميليشيا الإخوان بالقمع .

ويرى سياسيون أن هذه التحركات لمحافظ شبوة تشبه إلى حد ما تحركاته قبيل إجتياح الميليشيات الحوثية وسيطرتهم على مديريات بيحان دون أي مواجهات مع قوات محور بيحان الذي كان قد تلقى توجيهات بتخفيض جاهزيته القتالية وتم تسريح العشرات من قياداته العسكرية بتربويين ينتمون لحزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن .. مشيرين إلى أن الحوثي إجتاح بيحان وبن عديو كان يعقد إجتماعات بمسؤولي المحافظة الذين ينتمون لحزبه ويتفقد المشاريع الوهمية وكإن الأمر لا يعنيه .

واجتاح الحوثيون مديريات بيحان في منتصف سبتمبر الماضي، في عملية تشبه التسليم والإستلام، قبل أن تطلق سلطة الإخوان عملية عسكرية أشبه بـ”المسرحية” زعمت أن هدفها تحرير بيحان، لكنها توقف عقب ساعات من إنطلاقها دون تحقيق أي نتيجة بإستثناء إغلاق المنطقة أمام القبائل ومنعهم من التقدم لمواجهة الميليشيات .

وأدى سقوط بيحان التي تعد البوابة الغربية لشبوة إلى تزعزع جبهات مأرب وسمح للميليشيات الحوثية بإستكمال تطويق المدينة وإسقاط ثلاث مديريات هي (العبدية – الجوبة – جبل مراد) خلال أقل من شهر بعد أن ظلت صامدة لأكثر من عام .

ويفسر مراقبون جمود ولا مبالاة بن عديو بإنه “خيانة” للتحالف العربي والشرعية التي يمثلها في المحافظة .. موضحين أن كل تحركات سلطة شبوة الإخوانية منذ إحتلال بيحان وحتى الآن كانت عنوانها الأبرز حماية ميليشيا الحوثي الإنقلابية وتجنيبها أي مواجهات حتى تستكمل مهمتها في إسقاط مأرب .

وينتظر الجميع من اللواء 21 ميكا الذي يقوده جحدل حنش، وقوات الامن الخاصة التي يقودها بن لكعب، التحرك لتحرير بيحان خاصة بعد مغادرة قوات التحالف العربي من جرذان ومطار عتق وتنكيلهم بآخر كتيبة من قوات النخبة الشبوانية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى