مقاومة الضالع وصلت الفاخر وفي شبوة الشرعية تستقبل الحوثي بالمباخر

كتب / عبدالله الصاصي :

للشجاعة والاقدام مقياس ورقم قياسي وصلت لذروته صناديد من جهابذة الضالع الميامين كم هي الملاحم البطولية التي سطروها ،كم هي الدروس في الحفاظ على عزة وشموخ الوطن التي يرسلها المقاتلون من جبهات الشرف في الضالع الى الشرعيون في شبوة المنبطحين امام قوات الغازي الحوثي وهم يستقبلون عدوهم بالورود مبتهجين رافعين المباخر ،والكل يعلم يغيناً انما يعد لهم عداً وسيفنيهم جمعاً وفرداً فردا عندما يسيطر وبعد ان يهدى الوضع العسكري ،وهكذا هم من لا يمتلكون الشجاعة والقرار ،حتى موتهم مرهون بيد غيرهم.

متى تتحرك الغيرة على الوطن في الاجساد ام انهم خشباً مسندة لأرواح فيها تنتظر العاصفة لتجتثها كإعجاز نخل منقعر .

بماذا نسمي من ينتظر عدواً غاشم معروف تاريخه ومنهجه بعد ان قضى على ثورة 26 سبتمبر التي قامت ضده باسم الجمهورية ، هل تظنون ياشرعيون دستوريون انكم قادرون على التعايش مع من يختلف معكم في المعتقدات الدينية والدساتير الدنيوية تباً لكم طالما وانتم مغيبون في اذهانكم ،ان الاثنعشرية في كربلاء واصفهان هي من توجه مليشيات الحوثي ،اليوم الحوثي ليس حوثي صعدة الذي تعرفونه ،نعم انه الحوثي الذي تجاوز تلك المرحلة وارتقى عبر سلالم ايران الى مرتبة الاثنعشرية التي لاتجيز لكم الوصول للمناصب لان اصحابها معروفون وهم المقربون وان كانوا من الجهلة .

ليس لي توضيح اكثر من هذا ويا ليت قومي يعلمون قبل ان يقع الفأس في الرأس ويصبح اولادهم في المدارس يرددون الصرخة وتتحول مساجد شبوة الى حسينيات ونرى اشاوس شبوة يشقون ويلطمون على صدورهم ويصرخون واحسيناه ،اسفي ان رجال شبوة العزة والنخوة تنتظر هذا المشهد المقزز .

لماذا الانتظار؟ واخوانكم في قلعة الصمود يابون لكم الانكسار وانتم قوماً كرام لماذا لا تقتدون برجال الضالع وهم يدحرون الحوثي عن الجنوب ويلاحقونه الى عقر داره ويحتلون مواقعه العسكرية بعد ان يكبدوه الخسائر في العتاد والجنود المسيرون بلا علم لهم بمن يواجهون وقادتهم تصور لهم انهم نفس عساكر الشرعية المتعودين على الهربة ويعدونهم بالغنائم فيمضوا مثل البهائم ولايجدون انفسهم الا وسط الاسود الضارية من رجال الضالع تحيط بهم وتبطش بهم وبقادتهم في محارق الموت على ضفاف الاودية والشعاب وعند انكسار القطعان من جيوش الحوثي على حدود الضالع يخاطبون قادتهم ان القوم الذي وصفتموهم لنا

بالضعف والهربة ليسوا هؤلاء ،انهم اشرس واشجع ،ولكن ذلك القول وهم على وشك الهلاك منكسرين على ايدي نمور الضالع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى