تقرير خاص| اجتياح الجنوب.. هدف يجمع مليشيا الحوثي والإخوان

عدن24 | تقرير خاص

خلال الأيام الماضية القليلة سقطت مواقع عسكرية في محافظة البيضاء تحت قبضة مليشيا الحوثي.
وكانت هذه المواقع تحت سيطرت مسلحين تابعين لمليشيا الإخوان.
وبحسب مايراه مراقبون فأن هناك ثمة توافق وتنسيق واضح بين الجماعتين لإعادة اجتياح الجنوب مرة أخرى.
ووفق التطورات الميدانية فقد سيطرت مليشيات الحوثي ، على عقبة ووادي خورة وأرض امحمدين، في مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة.
وقالت مصادر محلية أن سيطرت مليشيا الحوثي، كانت بتسهيلات إخوانية.
وأكدت المصادر تراجع مليشيات الشرعية الإخوانية من مواقعها دون أي مقاومة، لتشجيع مليشيا الحوثي الإرهابية، على تسريع وتيرة تقدمها إلى الجنوب.

وأشار موقع أمريكي إلى تحركات مليشيا الإخوان تجاه الجنوب بعد فشلها شمالا.
وقال موقع فير أوبزرفر الأمريكي في تقريره، إن تحركات المسلحين الموالين لحزب الإصلاح، الفرع اليمني لتنظيم الإخوان المسلمين، في بلدة شقرة بمحافظة أبين (جنوب اليمن)، أعاقت عمليات تحقيق الاستقرار في المحافظات الجنوبية منذ توقيع اتفاق الرياض.
وقال الموقع إن الحوثيين حققوا تقدماً ضد القوات الموالية للحكومة في محافظة البيضاء، بينما انتقل المقاتلون الموالون لحكومة هادي إلى محافظتي أبين وشبوة، ما زاد من عدم الاستقرار في المناطق التي تواجه فيها القوات الحكومية المتحالفة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين معارضة شرسة من قوات الأمن الجنوبية.
وذكر أن الجنوبيين يخشون من تحركات المسلحين التابعين للقاعدة من البيضاء إلى أماكن مثل مودية في شمال محافظة أبين، وكذلك إلى الجنوب الغربي من شبوة.
وأشار إلى أن هذه التحركات دقت ناقوس الخطر بالنسبة للقوات الجنوبية، بما في ذلك وحدات الحزام الأمني في أبين التي قاتلت الحوثيين مع القوات الموالية للحكومة.
كما أكد التقرير، إن القوات الموالية للإصلاح عززت من تواجدها حول حقول النفط في عسيلان شمالي شبوة. كما أنهم يحاولون باستماتة للسيطرة على منشأة بلحاف للغاز الطبيعي المسال، المحمية حالياً من قبل قوات النخبة الشبوانية الموالية لقوات المجلس الانتقالي.
ولفت إلى أن حشد القوات الحكومية الموالية للإخوان في أبين وشبوة نتيجة هزائمها في البيضاء ومأرب أدى إلى تصعيد التوترات مع قوات الحزام الأمني، مما زاد من زعزعة استقرار هذه المناطق الهشة.

هذا وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية،  تحشيد عناصرها إلى محافظة البيضاء المتاخمة لمحافظتي أبين وشبوة من الجهتين الجنوبية والشرقية. بعد أن أحكمت السيطرة على آخر مناطقها خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادر محلية، إن تعزيزات حوثية كبيرة قادمة من ذمار تتوافد منذ فجر أمس الأول “الجمعة”، على دفعات إلى مديرية الصومعة التي أحكمت المليشيا السيطرة عليها خلال اليومين الماضيين.
وذكرت المصادر، أن عربات مدرعة وأطقم حوثية شوهدت أثناء مرروها في مركز المديرية باتجاه سلسلة جبلية تشرف على مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين.
إلى ذلك قال المتحدث باسم لواء الأماجد، فهد البرشاء، إن “سقوط المواقع واحدا تلو الآخر وبدون أي مقاومة، ووصول الحوثي إلى بيحان وتخوم مدينة لودر من الجهة الشمالية الشرقية، شيء يثير الريبة والحيرة والتساؤلات. وأمر غاية في الخطورة وينذر بتحولات عسكرية وسياسية مريبة وخطيرة”.
وفي سياق متصل قالت مصادر خاصة أن المقاومة الجنوبية، في مناطق آل ربيز بحطيب شبوة، تصدوا لعناصر من تنظيم القاعدة، هربوا من محافظة البيضاء، متجهين نحو مودية بمحافظة أبين.
وبحسب المصادر فإن مجاميع من عناصر القاعدة على متن أطقم، قدموا من اتجاه محافظة البيضاء الشمالية متوجهين نحو مودية، قبل أن تعترضهم أحد نقاط المقاومة الجنوبية وترفض مرورهم.
واوضحت المصادر انه وعلى إثر هذا الرفض اقدم عناصر القاعدة على رمي قنبلة تجاه نقطة المقاومة الجنوبية، لتندلع على إثرها اشتباكات مع عناصر القاعدة، ولا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر.
وقال المصدر أن احد أفراد المقاومة الجنوبية استشهد بعد رمي عناصر القاعدة قنبلة على النقطة.

وعلى حدود محافظة لحج تتحرك مجاميع مسلحة تابعة لمليشيا الإخوان وتتدرب على نفقة الهارب إلى تركيا الشيخ حمود المخلافي.
وكذلك مليشيا الحوثي الحوثي من جانبها تحاول التقدم باتجاه مناطق محافظة لحج.

وفي شمال محافظة الضالع، مازالت القوات الجنوبية المسلحة، تخوض معارك عنيفة مليشيا الحوثي التي تحاول استعادة السيطرة على المواقع التي فقدتها خلال الفترة الماضية.

هذه التحركات في أكثر من جهة لمليشيا الحوثي والإخوان، يعكس وبوضوح هدف الجماعتين في إعادة اجتياح الجنوب والسيطرة عليه، وفق مايراه مراقبون.
ويوضح المراقبون أن هناك تنسيق على اعلى مستوى بين الجماعتين، ولم يعد الأمر خافيا على أحد بالنسبة لأطماعهما نحو الجنوب.
كما يرى المراقبون أن إعلان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، حالة الطوارئ والتعبئة العامة ورفع درجة الاستعداد القتالي، تأتي للدفاع عن الجنوب ضد محاولات مليشيا الحوثي والإخوان.
ويؤكد المراقبون أن المجلس الانتقالي وبما يمتلكه من حضور على الساحة الجنوبية يجعله حائط الدفاع والصد الأول للجنوب ضد أي محاولات اجتياح له من قبل أي طرف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى