تصاعدت وتيرة الصراع بين أقطاب الشرعية على قطاع الاتصالات في المناطق المحررة

تصاعدت وتيرة الصراع على قطاع الاتصالات في مناطق “الشرعية” السبت، مع دفع حميد الأحمر بوزير سابق لخلط الأوراق بغية افشال مخطط التحالف ونجل هادي لاستهداف أبرز امبراطورتيه المالية هناك.

وكشفت مصادر في وزارة الاتصالات عن دفع حميد الأحمر بوزير الاتصالات السابق لطفي باشريف إلى واجهة الصراع مع نجل هادي والتحالف، مشيرة إلى أن باشريف  يقوم حاليا بإفراغ مخازن “عدن نت” الشركة الحكومية المتوقع أن يقوم نجل هادي والسعودية بتشغيل شركة اتصالات جديدة على انقاضها تعرف بـ” بي فاست”.

وسربت المصادر نص مراسلة بين باشريف، الذي اقيل من منصبه  من قبل هادي  خلال التشكيلة الأخيرة، وشقيقه  باسم، تكشف عن توجيهات الوزير السابق ببدء إفراغ مخازن “عدن نت” قبيل عودة مرتقبة للوزير باشريف والذي يتوقع أن يطلق شركة اتصالات جديدة بـ”اسم واي” التي فشل في نقلها من صنعاء خلال عمله كوزير للاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة هادي.

وكان باشريف سوق خلال اأيام الماضية عن قرب اطلاق شركة اتصالات جديدة بخدمة الـ “4G”.

واتهمت المصادر باشريف باستهداف عدن نت والتي يستخدمها حد قولها كنقطة ضعف لتقوية شركته المرتقبة.

وسبق لباشريف وأن أسس “عدن نت لتغطية بضعة احياء في عدن، وادخل بواسطتها معدات ضخمة باسم واي ومن حساب حكومة هادي وسلطتها السابقة في عدن.

وبحسب المصادر فإن باشريف لا يزال يحتفظ عمدا  بشفراتها التشغيلية.

وتتزامن تحركات باشريف الذي وجه شقيقه بتجهيز الشركة الجديدة خلال أسبوع بموازاة تحركات لوزير اتصالات هادي نجيب العوج ونجله لإطلاق شركة اتصالات بالتعاون مع شركة اس تي سي السعودية وكذا شركات إماراتية وعمانية وبتقنية فايف جي، وهو ما دفع المصادر لاتهام حميد الأحمر، المتضرر الأكبر،  بالوقوف وراء تحركات باشريف  بغية خلط الأوراق والحيلولة  دون تدمير شركته التي فصل فروعها وأعاد تشغيلها من عدن باسم “سبأفون”.

وارجعت المصادر أسباب استخدام الأحمر  لشركة واي خشية التصادم مع التحالف وما سيترتب علي ذلك من تداعيات خصوصا مع استعداد الأحمر لإطلاق تكتل جديد لمناهضة التحالف جنوب وشرق اليمن ردا على تحركاته لإنهاء هيمنة الأحمر على قطاع الاتصالات.

في السياق، وصف ماجد الداعري، خبير اقتصادي جنوبي، ما يدور بالصراع على اهم قطاع اقتصادي متوقعا احتدامه خلال الفترة المقبلة.