تقرير خاص | كيف يمكن أن تؤثر ممارسة سلطات الإخوان الإرهابية بشبوة على مسار اتفاق الرياض..؟

في الوقت الذي تبذل فيه المملكة العربية السعودية جهودا مضنية لانجاح اتفاق وإخراج المحافظات المحررة من النفق المظلم التي أوصلتها إليه ممارسات سلطات الشرعية، اقدمت سلطان الإخوان بمحافظة شبوة يوم أمس الأول، على اقتحام منصة فعالية عبدان التي دعا لها انتقالي المحافظة.

سلوك الإخوان ضد فعالية عبدان، دعت المجلس الانتقالي إلى تعليق مشاركته في مفاوضات الرياض.

امام هكذا تصرفات يتساءل متابعون، كيف يمكن أن تؤثر ممارسة سلطات الإخوان الإرهابية بشبوة على مسار اتفاق الرياض..؟

المجلس الانتقالي عبر متحدثه الرسمي، علي الكثيري، وصف ماحدث في شبوة ممارسات عدوانية وتعد نسفاً لاتفاق الرياض ولجهود استكمال تنفيذه، وعليه يجد ممثلو المجلس في مشاورات تنفيذ الاتفاق إن الطرف الآخر يعمد على إفشال جهود الأشقاء لوقف التصعيد وتنفيذ الاتفاق.

ودعا الانتقالي ممثليه في مباحثات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض إلى إيقاف كافة أشكال التواصل والاتصال المباشر مع الطرف الآخر، حتى يتم وضع ملف محافظة شبوه في صدارة أولويات تنفيذ اتفاق الرياض، ومعالجة الأوضاع فيها بشكل كامل.

ويرى مراقبون أن ممارسات سلطات الإخوان في محافظة شبوة تعقد من المشهد وتضع الكثير من العراقيل أمام مسارات السلام التي تدعوا إليها الأمم المتحدة والدول الراعية.

عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، فضل الجعدي، قال إن اقتحام الفعاليات وقمع الاحتجاجات استجرار لممارسات بغيضة لقوى كانت في مقدمة اجتياح الجنوب في حرب 94.

وأكد الجعدي، عبر تغريده له على تويتر، أن الشعب سيرفضها، وسيستمر برفضها ، ومجابهة فلولها الإرهابية ، وتطهير الجنوب من هذا الوباء المتدثر بالدين والشرعية.

رسالة الانتقالي في تعليق فريقه التفاوضي حول اتفاق الرياض كان لها صداها في العاصمة السعودية الرياض، فوفقا لبعض المصادر فقد أوضحت عن استدعاء السلطات السعودية لمحافظ شبوة الإخواني، محمد صالح بن عديو ، وذلك على خلفية قمع قوات سلطاته لفعالية المجلس الانتقالي بالمحافظة.

نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي ، منصور ص، قال في تصريح صحفي لوكالة بوتنك الروسية، ان المجلس يرى في كل تلك الممارسات نسفا لاتفاق الرياض وتعطيلا لجهود الأشقاء في التحالف من أجل إحلال السلام، ويرى المجلس أن أي مشاورات لا تضع الأوضاع في شبوة في مقدمة أولوياتها لن يكون لها جدوى، كما أنه من غير المعقول أن تستمر المشاورات في ظل استمرار نزيف الدم الجنوبي وقمع استهداف الكوادر الجنوبية.

وأمام كل هذه الممارسات والعراقيل التي تمارسها سلطات الإخوان في شبوة أو في الشرعية، يظل اتفاق الرياض وفقا لمراقبين امام خطر الفشل، مالم يكن لراعي اتفاق الممثل بالمملكة العربية السعودية موقف جديد امام انتهاكاك الإخوان المتكررة والساعية من خلالها لإفشال اتفاق الرياض خدمة لأجندة اقليمية ودولية معادية لدول التحالف العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى